نعود مع المواضيع الخارجة عن العمل الحر والتصميم، لفت نظري موضوع في مجتمع حسوب (1) يسأل فيه العضو هل يستحق جهاز PS4 الشراء؟

لم استطع مقاومة السؤال فأخرجت ما بداخلي من غيض على سوني، وكتبت ما في جعبتي.. تابع القراءة لمعرفة وجهة نظري.

هل يستحق جهاز PS4 الشراء؟

الجواب المختصر: ببساطة لا.

تريد معرفة الأسباب بالتفصيل؟ أكمل القراءة.

مشاكل سوني الأزلية مع عائلة Playstation تعد ولا تحصى:

  • جهاز PS4 ضعف برمجيًا، ويظهر هذا جليًا بمجرد التنقل بين قوائم النظام، تعليق وبطء مزعج، يجعلك تتساءل أين ذهبت الذاكرة العشوائية ذات 8 GB، وأين قدرات المعالج ثماني النوى الذي لا يشق له غبار. وأين المعالج الرسومي الذي لطالما أزعجتنا سوني وهي تتفاخر وتتعالي به على المنافسين؟

ويا ليت الموضوع متعلق بالشبكة حتى لا ألقي باللوم على الجهاز لكن للأسف هذا غير ممكن.

  • من المعروف كون النصوص من أصغر الأشياء حجمًا، لكن في PS4 الأمر مختلف، إرسال رسالة واحدة من ثلاث أحرف (تقنيًا حجمها لم يصل للكيلو بايت حتى) كافية بجعلك تُسبح وتستغفر وتدعو الله أن يتم الأمر على خير لتصل الرسالة بنجاح.

وفوق كل هذا تجد تنبيه “فشل في إرسال الرسالة” أمام ناظريك.

  • تقول لا بأس سأستخدم تطبيق النظام الخاص بالرسائل على الهاتف، فتجده هو الآخر بطيء مثل السلحفاة.
  • موارد الجهاز غير مستغلة، لك أن تتخيل أن مساحة التخزين فارغة بمقدار لا يقل عن 200 GB ومع ذلك عندما أرغب في تثبيت لعبة جديدة أو مجرد تحميل تحديث لعبة منصبة مسبقًا يرفض النظام بحجة “لا توجد مساحة كافية”.

أذهب كالعادة إلى إدارة مساحة التخزين وأنقب عن أي لعبة أو محتوى غير مهمة لحذفه، حتى أتمكن من تثبيت اللعبة. هل النظام أعمى عن رؤية 200 قيقا؟ نعم.

  • صوت الجهاز مزعج جدًا، تستطيع سماعة من على بعد ثلاث غرف، هل أمزح؟ لا طبعًا.

جاء والدي ذات مرة وسمع صوت الجهاز فظن أنه المكيف الذي تعطل من فتره. سألنا كيف أداء المكيف بعد الإصلاح؟

  • تقوم بتنفيذ حركة خرافية غير مسبوقة، تصور اللقطة لتحفظها في ملف إنجازاتك، يصدمك الواقع لاحقًا بكون النظام حفظ فقط 45 ثانية من أصل 15 دقيقة.

هناك المزيد

  • تشتهر الأنظمة الرقمية بذكائها، وعلى عكسها جهاز PS4 غبي، يتيح لك لجهاز القدرة على الدخول بأكثر من حساب في نفس الوقت، تذهب لتشغيل الحساب الأول، ثم تنتقل لتشغيل حساب ثاني، فتجد الجهاز قد أعادك للحساب الأول تلقائيًا، لماذا؟ الله أعلم.

تحاول التحكم باليد فتكتشف أن النظام قد أطفئها أيضًا، وعليك تشغيلها من جديد، وبعد أن تشغلها تظهر لك قائمة الحسابات وكأنك للتو شغلت الجهاز. لماذا؟ وما أدراني أنا.

  • حسنًا، تأخذ نفس عميق وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، تدخل القرص في الجهاز لتلعب فلا تجد اللعبة في الواجهة، أين ذهبت يا ترى؟

تبحث عنها في القائمة المعروضة أمامك ولا تجدها أيضًا، فتضطر للتوجه إلى المكتبة في آخر القائمة، وتنقب عن لعبتك بين ترسانه الألعاب حتى تجدها. لماذا لم يجعلها ظاهرة في الرئيسية من البداية؟

  • أخيرًا سألعب، ضغطة زر واحدة فقط تفصلني على اللعب. لا يا صاحبي. عليك تشغل اللعبة بالزر X كما هو موضح في الشرط السفلي، تضغط X ومع ذلك لا تعمل. ما فائدة هذا الزر طيب؟ لا شيء.

يجب عليك لتشغيلها الضغط على خيار Option ثم من القائمة تختار ابدأ اللعبة. لماذا كل هذا التعقيد؟

  • أثناء لعبك عبر الشبكة تصادف لاعبين مختلفين، وبدافع الفضول تحاول الدخول على ملف أحدهم الشخصي، تضغط على اسمه فيبقى النظام في شاشه الانتظار يحمل ملفه لعقد من الزمن، لدرجة تبدأ المباراة القادمة والعملية لم تنتهي بعد.

تلغي الفكرة، وتلعن الساعة التي دفعك الفضول فيها إلى الدخول في هذه المعمعة.

  • تصلك دعوة للصداقة من أحد اللاعبين، تتوجه بدورك إلى التنبيهات لترى من هذا اللاعب، فتبقى ساعة تحمل قائمة “طلبات الصداقة” وبعدها تتوجه إلى الدعوة لقبولها فيبقى النظام ساعة أخرى يحمل المعلومات.

أحيان أشك بأن حجم هذه المدخلات البسيطة بالقيقا بايت لكثرة بطئ النظام.

هذا ليس كل شيء

  • طيب لا مشكلة، تجاوزتَ الأمر، تذهب لملفك الشخصي لتغيير الـ Avatar، تنوي وضعت صورة جميلة أخذتها من الأنترنت، فتتفاجئ بأن الخيار غير ممكن، لماذا؟ حتى تدفع من جيبك يا حبيبي.

لديك مجموعة محددة مجانية قبيحة، إذا أردت شيء مميز وفريد لا مشكلة، توجه إلى القائمة الواسعة وأشتر ما تريد. يعني حتى الـ Avatar يجب عليك شراءها.

  • سيقولون لا عليك، يمكنك تغيير الصورة الشخصية، والتي بالمناسبة لا يستطيع مشاهدتها إلا مجموعة من أصدقائك قد أرسلوا لك/أرسلت لهم “الكشف عن الاسم الحقيقي”.
  • لديك باقة أنترنت محدودة، تحرم نفسك مشاهدة مقاطع الفيديو بجودة عالية حتى لا تستهلكها، فتجد PS4 على حين غفلة قد حدثت جميع ألعابك دفعة واحدة. فتلعن سوني، وتلعن معها شركة الاتصالات ومن قام على تأسيسها.

تتوجه مسرعًا على الإعدادات، تبحث وتدقق كل خيار من أجل تعطيل “التحديث التلقائي” وبعد عناء تقوم بإلغائه ظانًا بأنك قد تخلصت من المشكلة. ولكن للأسف الخيار مجرد مظهر لا أكثر بدون أي فائدة حقيقية، جهاز PS4 هو المتحكم يا عزيزي.

  • أثناء لعبك أحد الألعاب الجميلة، صدر لها لاحقًا محتوى إضافية، تنطلق لشراءه من حسابك فتكتشف أنه لا يعمل، لماذا؟ لأن حسابك أمريكي واللعبة أوربية؟ طيب اللعبة واحدة ما دخل الحساب؟ أسكت ولا كلمة.
  • تقول في نفسك لعل هناك خيار لتغيير بلد الحساب من الإعدادات، لا يا صديقي لا يوجد شيء كهذا عند سوني. فتجد جهازك مع الوقت قد امتلئ بالحسابات، هذا أمريكي، وهذا أوروبي، وهذا ياباني…

فينتهي يومك تبحث عن الحساب المناسب حتى تلعب اللعبة الفلانية.

  • أوه كدت أنسى، أو لا حاجة لذكرها أصلًا، الجميع يعلم عن مشاكل شبكة سوني.
  • جربت 4 أجهزة من PS4 على فترات متباعدة، وجميعها تعاني من هذه المشاكل. لذا لا حاجة للقول بأنها مجرد عطل مصنعي في جهازي.
  • هذا غيض من فيض، القائمة أكبر بالتأكيد، وهذا ما حضرني منها.
  • ثق بأن هذه المشكلة وأكثر ستواجهك دائمًا في حال قررت شراء جهاز PS4 ، الخيار لك.

طيب لماذا ما زلتُ استخدم جهاز PS4 مع كل هذا؟

  • لأن لديه ألعاب حصرية مميزة، لو لم يكن هذا موجودًا لما اقتنيته أساسًا.
  • ليست ميزانيتي على البنك، ربما لو كانت كذلك لاقتنيت ْXbox One وريحت نفسي من هذا العناء.

هل تنصحني بشراء Xbox One بدل جهاز PS4 ؟

لم أجرب الجهاز لأعطيك رأيي، لكن إذا لم يكن أكثر أصدقائك من ممتلكي PS4، ولم تكن مهتم بألعاب سوني الحصرية، فربما ْجهاز مايكروسوفت أفضل بالنسبة لك.

وحتى لو كان الإكس بوكس سيء، فصدقني لن يكون بسوء جهاز PS4 على الأقل. وفي النهاية تزعجنا سوني صباح مساء بعبارة #من_أجل_اللاعبين.

(1) رابط الموضوع في مجتمع حسوب.

مصدر الصورة.