تنبيه: هذا مقال ساخر، الهدف منه التسلية والضحك ولكنه يتحدث عن أمور واقعيه في نهاية الأمر. يعني عزيزي القارئ روق، استرخي، وانبسط معي خلال هذه السطور البسيط، ولو ضحتك فهذا خير وبركه 🙂 وإن لم تضحك فما باليد حيله، الشكوى لله.
أعلم أن مهاراتي جبارة، وقلما يوجد مثيل لها. أو لا لا، يستحيل أن يوجد مثيل لها، إنها استثنائية، فريدة من نوعها.. نعم هكذا مناسب. ولكن ليس لدرجة أن أصبح بتاع كلو.
إن كنت تتساءل ما معنى هذه الكلمة، فهي كلمة عامية -أضن مصرية- وتعني يجيد أو يتقن كل شيء.
فحينما أقول أنا لست بتاع كلو يعني أنا لا أجيد كل شيء. المشكلة يُصر العديد على أنني بتاع كلو، وليس أي بتاع كلو، بل بتاع كلو حقيقي ومحترف.
لا أدري من أين جاؤوا بهذا الاستنتاج، فلا أنا قلتها بنفسي، ولا ألمحت لها في أي مكان، ولا حتى معرض أعمال قالها نيابةً عني. يعني تعرفون ربما هو يتحدث وأنا لا أدري، فأفشى سري خلسة من حيث لا أحتسب، لله درك يا معرض أعمالي.
عندما تشاهد معرض أعمالي، وتتأمل فيه بصدق ترى مجال واحدًا طاغيًا عليه، ألا وهو تصميم واجهات المستخدم للمواقع والتطبيقات، وستشاهد أيضًا بعض المحاولات على استحياء لمجالات أخرى، مثل تصميم شعار، وبعض الرسوم المعلوماتية (أنفوجرافيك) فقط، لا يوجد شيء إضافي.
أنت بتاع كلو شئت أم أبيت
ومع هذا لا أدري ما مشكلة العملاء معي، سأتقبل فكرة أن يطلب مني عميل تكويد واجهة موقع بلغات HTML و CSS وقليلًا من زركشات جافا سكربت، مع أني قد وضحت مرارًا وتكرارًا أن التكويد ليس من اختصاصي. لكن لا مشكلة، تعرفون يعني في تشابه بين المجالين، وفي بعض الأحيان يطلق على عملية التكويد تصميم، لذا لا بأس مسامحك عزيزي 🙂
وأيضًا سأتفهم أن يطلب مني أحدهم تصميم شعار، لعله قد شاهد ذلك في معرض أعمالي، ولا بأس أيضًا من طلب تطوير قاعدة بيانات لتطبيق هواتف بلغة برمجية لا أدري ما اسمها بحكم أنه في معرض أعمالي توجد نماذج عديدة لواجهات تطبيقات هواتف ذكية، لذا ومجددًا لا مشكلة، الأخطاء تحدث.
ولكن أن يطلب مني عميل عمل فيديو تسويقي بنمط الموشن جرافيك، وكمان بتعليق صوتي. وثاني ويطلب تصميم واجهة مبنى 3d، وثالث تصميم إضاءة شارع، تصميم مدخل شقة… ويا ليت الأمر مقتصر على هذا فقط، يأتي آخر ليطلب برمجة فهرس لا أدري عن ماذا. وآخر أنترو لقناة Youtube.
وغيره تطوير منصة إلكترونية بعدد من اللغات البرمجية ما بين PHP وروبي وخليط من بايثون، بقي فقط أن تضاف جافا وسنحصل على كوكتيل لغات برمجية. وبالطبع قواعد البيانات بـ MySQL و Oracle .. أقدر أن الجميع يحبني، ويردون التعامل معي، ولكن ليس لهذه الدرجة يا رجال، بشويش علي، ما هكذا تورد الإبل.
وما خفي أعظم
صدقوني لقد وصلتني طلبات غريبة وعجيبة لا تمد لمجال تصميم الواجهات بأي شكل كان. تسجيل فيديو صوتي بأسلوب طفولي، تصميم كتيب عائلة، تصميم سمه “ثيم” لنظام تشغيل، تضبيط صورة محافظ للبلدية، نغمات صوتية، هذا غير مشاريع أردوينو وتخطيطات الكهرباء، وقصص الأطفال، بالإضافة إلى كتابة سيناريو لأفلام توعية، تعديلات على مقاطع فيديو، وقائمة لا تنتهي.
هل أنا أمزح، بالتأكيد لا، فهذا ليس مزاحًا، هذا الجنون بحد ذاته. عند التأمل والتفكر في هذا الموضوع أصل لتفسيرين لا ثالث لهما:
- إما أني أجيد كل هذا وأنا لا أدري.
- أو أن هذه مؤامرة ماسونية سرية لتخريب سمعتي. تبًا لك كرستيانو.
ومع أني أرجح الخيار الثاني، إلى أن الموضوع لا يستحق كل هذا، لذا ارفقوا بأخيكم المسكين قليلًا وتوقفوا عن طلباتكم التعجيزية.
أخيرًا.. ومن هذا المنبر، درءًا للشبهات، وتعطيلًا للمفاسد، أعلن رسميًا تغيير نبذتي الشخصية من مصمم واجهة مستخدم UI وتجربة مستخدم UX، إلى مصمم واجهات رسومية للمواقع والتطبيقات. أوكي ما زلنا ندور حول الحمى، ولكن لا بأس لقد أبعدنا عن الحافة قليلًا.
هكذا نكون وصلنا إلى نهاية المقال، شكرًا شكرًا على تصيفكم البارد، وضحكاتكم المملة، وابتساماتكم الشريرة 🙂 وفي نهاية الفيديو، عفوًا أقصد المقال، لا تنسى تلغي الاشتراك، وتضغط ديس لايك، ولا تشارك المقال مع أي أحد.